شهدت كلية التربية بالزنتان يوم الأربعاء الموافق 16 يوليو 2025، حدثًا علميًا تمثل في انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكليات التربية بالجامعات الليبية، تحت شعار "تقدم المجتمع يبدأ من المعلم.
تضمنت الافتتاحية كلمات ترحيبية مهمة، وكلمة لرئيس جامعة الزنتان التي استضافت الحدث، بالإضافة إلى إشادة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور عمران القيب، بالنشاط العلمي لجامعة الزنتان. شدد الوزير في كلمته على الدور المحوري للتعليم التربوي باعتباره ركيزة أساسية للتنمية الوطنية الشاملة، مؤكدًا على الضرورة الملحة للارتقاء بمكانة المعلم وتطوير قدراته ليتمكن من أداء رسالته السامية على أكمل وجه.
وقد كان من بين الشخصيات الأكاديمية التي حضرت هذا المؤتمر الأستاذ الدكتور محمد مسعود قنان، رئيس جامعة نالوت، مما يؤكد اهتمام الجامعة بالمشاركة الفعالة في الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير التعليم العالي.
هدف المؤتمر بشكل رئيسي إلى إجراء نقاش معمق حول واقع كليات التربية في ليبيا واستشراف مستقبلها في ظل التطورات التعليمية والتربوية الحديثة والمتسارعة. ركزت المحاور المطروحة للنقاش على قضايا حيوية مثل إعداد المعلم وتأهيله بما يتناسب مع متطلبات العصر، تحديث المناهج الدراسية لتواكب أحدث النظريات التربوية، وتحسين مخرجات التعليم التربوي لضمان جودة الخريجين وقدرتهم على المساهمة بفعالية في بناء المجتمع.
وقد حضر الافتتاح أيضًا رئيس الأكاديمية الليبية، ورئيس جامعة غريان، ورئيس جامعة الزيتونة، مما يعكس الأهمية الوطنية لهذا التجمع العلمي.
استمرت أعمال المؤتمر على مدار يوم كامل، تضمنت جلسات علمية وبحثية مكثفة شارك فيها نخبة من المختصين والأكاديميين من مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية.
تهدف هذه الجلسات إلى تبادل الخبرات والمعارف، وتقديم أوراق بحثية قيمة تسهم في إثراء النقاش حول التحديات والفرص التي تواجه كليات التربية في ليبيا. ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات فعالة وملموسة من شأنها أن تعزز دور كليات التربية وتساهم بشكل مباشر في رفع مستوى التعليم في ليبيا، بما يخدم الأهداف التنموية للبلاد ويضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.إن مشاركة رئيس جامعة نالوت في هذا المؤتمر الدولي تؤكد التزام الجامعة بالانخراط في المبادرات التي تسعى إلى الارتقاء بالعملية التعليمية، إيمانًا بأن تطوير المعلم هو المفتاح لتحقيق أي تقدم مجتمعي حقيقي.